نظمت منظمة تنية الأطفال CDF بالتعاون مع جمعية السرايا ورشة عمل حول التحرش الجنسي للأطفال، لتمكين الآباء من حماية أطفالهم من التحرش الجنسي اللفظي أو الجسدي في أي وقت وفي أي مكان، وتشجيعهم على بذل المزيد من الجهود للقضاء على التحرش الجنسي للأطفال بشكل عام، وحضر الورشة عدد كبير من النساء والرجال والفتيات والطلبة. وقد تم تنظيم الورشة لتوفير المعلومات والبيانات اللازمة حول أفضل الطرق والأساليب المقدمة لحل مشكلة التحرش الجنسي بالأطفال اللفظي أو الجسدي.
دعت المحاضرة هند مصطفى خليفة، التي تعمل بجامعة جدة قسم التربية وعلم النفس، جميع الأمهات والآباء إلى المشاركة الفعالة في حياة طفلهم، وذلك لجعل العلامات التحذيرية من التحرش الجنسي أكثر وضوحا ومساعدة الطفل على الشعور أكثر راحة، بينما يخبرهم إذا كان هناك شيء غير صحيح. وحثت أولياء الأمور على اتخاذ إجراءات وقائية فورية إذا رأوا أو سمعوا شيئًا يثير القلق، وقالت إن التدخل في حياة الطفل واتخاذ إجراءات فورية لحماية الطفل من التحرش الجنسي هو أفضل الطرق لحل مشاكل التحرش الجنسي للأطفال اللفظي أو الجسدي. وأوضحت هند الطرق الصحيحة للتعامل مع الآثار النفسية والصحية والاجتماعية للأطفال الذين يتعرضون للانتهاكات الجنسية، وقالت إن الضحايا أكثر عرضة للإصابة بالأمراض النفسية مثل الاكتئاب والقلق بالإضافة إلى اضطرابات الأكل في وقت لاحق من الحياة. وحذرت هند الآباء من معاقبة الطفل المعتدي جنسيا، وقالت إن الضحايا قد يستخدمون في البداية آليات الدفاع ومهارات التأقلم للتغطية على مشاعرهم الكامنة ويحتاجون إلى المساعدة المناسبة لمعالجة مشاعرهم. وقالت إن الاستخدام السلبي لوسائل التواصل الاجتماعي يجعل الأطفال عرضة للتحرش الجنسي. أطلقت هند حملة “لا تلمسني” في المملكة العربية السعودية، والتي تهدف إلى تثقيف الطفل على استخدام أساليب الحماية الذاتية والدفاعية التي تمكنه من أن يكون مسؤولاً عن جسده ويحمي نفسه.
استضاف اتحاد رجال الأعمال وأصحاب العمل السودانيين ورشة العمل، التي حفزت وألهمت الآباء لاتخاذ الاحتياطات والإجراءات المبكرة لمنع الأطفال من التعرض للتحرش الجنسي وإدارة الطريقة الصحيحة للتعامل مع الضحايا.